ممن خذلتهم الدنيا بفقدٍ كان منهم بالجوار
قبل كشف السترعن سر الغرام
أجد نواح قلبٍ على ماضٍ تخلى
ماضٍ زرع اليأس في نبضِ الفرح
والزهرُ مازال برعماً
ماضٍ سرق الدفء من الحضن
بضمة حرف فوق السطور
قبل أن تلتقي العين بالعين
ناحت اليمامات بصوت مرتجف حزين
تضرب وجه الصياد باللوم والطين
تتألم..تهدل ..تبكي ..تصيح برقة حيناً
وآخرَبالأنين
لايفهمه سواه من الناس
ولكنه لايلين
هوكما تقول الحكاية جبارٌ
ماردٌ وصولي لئيم
يمتص رحيقَ الزهر والورد
ينتشي بعطره الفواح بعض وقتٍ
ثم يدعسه بحذاءٍ بال
لايرحم فيه رقة ولا ضعفا
متكبرٌ مغرور
شباكه لايفلت منها يمام
أو صقور.
غريبٌ عجيبٌ مانسمع به اليوم من شكوى القلوب
أين نحن نعيش يابشر
أفي مدن الخيال
أم في عالمٍ مسحور
لله دركنَّ يارقيقات القلوب
ياقاصرات الطرف عن كل العيوب
ببساطة متناهية الليونة
ضاع العقل منكنَّ بكلمة عشق عابرة
هي أوهى من خيط العنكبوت
على شبكات العنكبوت
واللحظة الجميلة المسكرة بالعشق
كما وجدت بلحظة تذبل وتموت
توضع جثة الحب الكاذب في تابوت الوهم
وتدفن في ملفات الريح عبر الأثير
تثور الأضغان وتكبر الذكريات فيها
تؤلم الصدر المخلوع من قلب الحب
دماء تنزف حروفاً من لهب
تستصرخ ضميراً من تراب
تحاول رأب صدعٍ للوقت تمطى به البعد
فصار خيط مدى متقطع المتن
واهي الوصال
أيتها القلوب المعذبة بالكلمة الحمراء
لاتصدقي الهزيمة
ليس هناك صياد وصيد
هي لعبة الكلمات الممهورة بالخداع
لاتدعي الدمع يجرح شفيف الأمل
أنت أقوى من البغضاء
أنت أطهر من الشقاء
أنقى من الحقد
أكبر من الانتقام
رسائل آهٍ لاتنصفُ عشقاً
لاتعطي نصراً
بل تطمس كبرياء
تحرض فتنة
تزرع بلاء
تستوفي القيد
تحكم العناء
انهض ياجرح القلب من الألم قوياً
امسك قلماً لذاتك وفياً
لنبضك
لمن غدربك ظناً
واكتب أحلاماً للبقاء
آمالاً ترفرف طيورَ خير في السماء